أحمد صفوت يكتب:  كل التحية لوزير الداخلية

أحمد صفوت
أحمد صفوت

كنت في زيارة منذ مايقرب من خمسة عشر عاما لمكتب العقيد او العميد انذاك "محمود توفيق" فى مقر امن الدولة بميدان لاظوغلي بمنطقة وسط القاهرة برفقة احد اصدقائي من ضباط الشرطه والذي كان الموعد محدد له من اجل مساعدته فى حل احدى المشكلات والحقيقة ان" توفيق" استقبلنا بكل احترام ورقي وكان مهتم جدا لحل مشكلة صديقى رغم انه لم يكن يعرفة من قبل .. وبالفعل تم حل المشكلة وبعد ايام قللة كنت اجلس فى مكتب صديقي الراحل اللواء عبد الرحيم القناوي مساعد الوزير للامن انذاك ومقره بوزارة الداخليه فى وسط القاهرة وكان برفقته بعض قيادات الداخلية وجاءت بالمصدافة سيرة " محمود توفيق " فانتبهت عندما سمعت اسمه وبددا الثناء عليه وقيل عنه وقتها من احدهم ان ملقب "برجل المهام الصعبة " ... وتدور الايام لياتى رجل المهام الصعبة ويصبح وزيرالداخلية .. ولتتاكد مقولة ان المجتهد يكون مجتهد منذ بدايته .. والحقيقة اننى  قلما  كتبت مقالا او حتى خبرا يخص رجال الداخلية او زارة الداخلية برغم اننى تجمعنى صداقات عدة بضباط شرطة وكذلك جيش .. وذلك لاننى من انصار الكتابة عن ما اري او اسمع فقط وليس نقلا عن احد سواء بالسلب او بالايجاب فلابد ان اكون شاهد عيان على ما اقول او انقل .. والحقيقة انا تعمدت هذه المرة تحديدا ان اكتب ملخص عن تجربتين مررت بهم هذه الفتره وتحديدا شهري يناير وفبرايرالحالي  لهذا العام فى رحاب وزارة الداخلية .. ولكن تعمدت ان لا اكتب حرفا الا بعد ذلك منهم تماما حتى لايظن البعض ان هذه المقالة بمثابة ورقة ضغط او ماشابه ذلك لتسهيل مهمتى او بغرض ما.. وانما ما هي الا كلمة شكر و تقدير وامتنان لما رايته وحدث معى كمواطن مصري احتاج الى رجال الداخلية فوجدهم خير عون له .. والتجربة الاولي بدات عندما احتجت لترخيص سيارتى والتى لم استخدمها منذ خمسة سنوات .. وعندما توجهت الى مقرالادارة العامه لمرور القاهرة بمنطقة التجمع الاول كانت المفاجاة وكاننى وصلت الي فندق خمس نجوم بداية من جمال ورعة المبنى مرورا بمعاملة العاملين هناك فتوجهت الى مكتب رئيس الادارة العامة لمرور القاهرة اللواء "مؤمن سعيد " لاسال عن مقر التظلمات للمخالفات كما كان الامر بالمقر القديم بمنطقة الدراسة .. فوجدت مكتب مديرمكتب رئيس الادارة مفتوح على مصرعيه ويجلس داخلة ضابط شرطه يستقبل جميع المواطنين بكل رقي وينهى لهم مهامهم فى دقائق وبالفعل تم توجيهي لمقر التظلمات والتجديد بوحدة مدينة نصر الجديده الخاصة بالمركبات فى منطقة التجمع الخامس وعندما وصلت كان اكثر ابهارا ... فمنذ الوصول بدا بسهولة صف السيارة بجراج ضخم اما الوحدة وما ان دخلت وكاننى دخلت بنك عالمى او مؤسسه عالمية فهناك كم كبير جدا من اللافتات الارشادية  المضيئة فى كل مكان والمصاعد الكهربائيه والحديثة وكل ما فعلته ان قمت بتسليم الاوراق فى احد النوافذ وخلال دقائق كان قد تم فحص السيارة والانتهاء من تجديدي الرخصة ودفع الرسوم وكاننى احلم فلم اكن اتخيل ان الامر سيكون هكذا لمهمة قمت بتاجيلها اكثر من خمسة سنوات... وبعد ايام تكررت نفس التجربة لتجديد رخصة سيارة اخي بمرور المعادي ونفس التجربه الممتعه الراقيه تكررت ووجدت هناك رئيس الوحده خارج مكتبه وسط المواطنين لينهي لهم مهامه فى اسرع وقت وهذا ما جعلنى اتاكد بان التطوير شمل جميع الوحدات المرورية  ... وتشاء الظروف والاقدار باننى فى نفس توقيت تجديد الرخصة ان تعرضت زوجتى لمراسالات بذيئة ومخلة وخارجه عن القانون على صفحة  التواصل الاجتماعي الخاصه بها من صفحة مجهولة فما كان علية الا انني توجهت لعمل محضر فى مدرية امن الجيزة فى قسم مباحث الانتر نت ووجدت وقتها اهتماما غير مسبوق ومتابعة مبهرة من رجال المباحث هناك واكدوا ليه ان مثل هذه الجرائم تحظي باهمتاما خاص من الدولة لما تثمر عنه من مخاطر وحوادث فيما بعد .. والحقيقه انني لم اتخيل ان الامر سيحظى بهذا الاهتمام والابهار فى التقدم العلمى الذي وصلت له وزارة الداخليه  فلم يمر ايام و كان مكتب مدير امن الجيزة اللواء " هشام ابوالنصر" بنفسه  يبلغنى بان التحريات والتتبع وصل الى رقم الهاتف الخاص بصاحب الصفحة وعنوانه وانه من محافظة سوهاج وانه تم ارسال الملف كاملا لمدرية امن سوهاج .. وبرغم دهشتى من سرعة استجابتهم الا اننى شعرت للحظة بالقلق لان الامر تم ارساله برمته الى محافظة اخري ولا ادري ان كانت الامور هناك مثل القاهر والجيزة كونهم بالعاصمة الكبري ام ماذا .. وكانت الدهشة الاكبر عندما وجدت تواصل سريع جدا واهتمام كبير من مدرية امن سوهاج بقيادة اللواء "محمد شرباش" مدير الامن وكذلك قسم شرطة مركز جرجا المركز التابع لعنوان صاحب الصفحة وبعد عدة محادثات هاتفيه  دارت مابيننا  تم القبض على هذا الشخص فى عدة ايام قليلة وعرضه على النيابه والتجديد له بالحبس ... وهذا ما جعلنى ان اتوجه فى بداية مقالي بالشكر والتقدير لوزير الداخلية الذى احسن الاختيار لرجال يمثلونه فى المحافظات بدا من مديري الامن ورجال المرور وحتى رجال المباحث الذين تعاملوا مع الامر بكل جديه والتعامل مع الامر بما يمليه عليهم ضميرهم .. ولان الامر اصبح بيد رجال القضااء المصري الشامخ بعد الله عز وجل والذي جميعنا يثق بهم ثقة عمياء .. وقد انتهت تقريبا مهمة رجال الداخلية والتى قاموا بها على اكمل وجه قررت كتابة هذ المقال لاتقدم لهم بكل الشكر والامتتنان والتحيه فمن لم يشكر الناس لايشكر ربهم .